الزيتون شجرة مباركة قديمة معمرة تعيش لأكثر من 2000 سنة وفي القديم كانت مقتصرة على شرق البحر المتوسط حيث أن أصولها في شرق المتوسط(وهي أرض كنعان- فلسطين) ترجع لنحو 5000 سنة (ويوجد رواية بأن أصلها من تركيا) ولكنها الآن تعممت على جميع دول مناخ البحر المتوسط فأظهرت الآية الكريمة متوسطية الشجرة بأنها لا شرقية ولا غربية.
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }النور35
ارتبطت شجرة الزيتون حسب الآية بموقع متوسط لا شرقي ولا غربي وهو موقع البحر المتوسط وما حوله وتوسط البحر المتوسط كان لتوسطه ثلاث قارات هي أسيا وإفريقيا وأوروبا (البحر المتوسط Mediterranean: مساحته 2,5 مليون كم مربع بطول 3860كم وعرض 1600 وهو بحر ضحل بعمق معدل 1500م من عمق 5150م في سواحل اليونان و إلى 300 م في مضيق جبل طارق).
لزيت الزيتون أهمية دينية وطبية واجتماعية عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ ». حديث مرسل للترمذي وفي الطب زيت الزيتون لعلاج مرض القلب والشرايين بفضل احتوائه على نسبة كبيرة من الأحماض الدهنية الغير مشبعة( من نوع اوميغا 3) -
خلاصة ما ذهبت إليه هو تبيان الإعجاز العلمي للآية بأن شجرة الزيتون لا شرقية ولا غربية بل متوسطية ولا ينفع اقتصادياً وتجارياً أن تكون شرقية أو غربية بل متوسطية.
والشجرة متوسطية في كل شيء في المناخ وفي نوع الأشجار و النباتات (لا طويلة ولا قصيرة دائمة الخضرة مع أنها لا حرجية بل مثمرة) وفي الثمر (متوسط الحجم والمواصفات بين الثمار)وفي المنتج (الزيت متوسط المواصفات بين الزيوت والدهون كما رأينا ) وحتى في أعمال الزراعة يتوسط الأشجار في الأعمال فالشجر إما يقلم من فوق أو من الجوانب أما الزيتون فيقلم من الجهتين وكثير من الإحصاءات العلمية الدقيقة الحقيقية عن الزيتون وزيته تدعم فكرة وسطية الشجرة.