بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أيها الأحباب أتدرون من المغبون قد يقول البعض المغبون من فاته شئ من أمور الدنيا الفانيه كتحصيل تجاره ونحو ذلك0
والحقيقة أن المغبون هو من يأتي يوم القيامه بحسنات فتوزع حسناته أمامه وهو ينظر والفاجعه هنا أن الذين يأخذون حسناته أبغض الناس إليه فيالها من غبنة عظيمه تصلي وتصوم ويأتي هذا الذي نلت من عرضه وأغتبته وهو أبغض الناس عندك فيأخذ من أجورك التي لطالما تعبت من أجلها0
ولذلك لما قال الرسول صلى الله عليه وسلم أتدرون من المفلس قالو المفلس فينا من ليس له دينار ولا درهم فقال المفلس من يأتي يوم القيامه بحسنات أمثال الجبال ويأتي قد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا فيأتي هذا يأخذ من حسناته وهذا من حسناته حتى إذا فنيت حسناته أخذ من سيئات خصومه فطرحت عليه ثم طرح به في النار0
أرئيتم أيها الأحباب كيف هي خطورة الخوض في أعراض الناس بالباطل ، أرئيتم كيف أن المسلم قد يعمل الصالحات ثم تذهب عنه كلها أو بعضها0
والحقيقه أن الذي يتحدث في عرضك قد أحسن إليك لإنه أعطاك أغلى ما يملك وهي حسناته ، يروى أن الحسن رضي الله عنه إغتابه رجل فعلم بذلك فذهب إلى منزل ذاك الرجل وأحضر له طعاما شكرا له لما أعطاه من حسناته 0
ختاما أوصي نفسي وإخواني المسلمين بترك الحديث في أعراض الناس والخوض فيها لإن المغبون هنا هو ذاك المسكين الذي يصلي ويصوم ثم يوزع حسناته لمن أغتابهم ، والله أسأل أن يلهمني وإياكم رشدنا وصلى الله على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 0