حق المرأة على زوجها

حق المرأة على زوجها

الحمد لله الذي خلق الذكر والأنثى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
قال تعالى ( وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً )
أخي المسلم هذه المرأة التي تحت يدك أمانة عندك ، ومسؤول عنها يوم القيامة ، هل أديت حقوقها أم فرطت وضيعت ؟!

ومن أهم حقوقها ما يلي :

أولاً : الوصية بالنساء خيراً إمتثالاً لقوله تعالى (وعاشروهن بالمعروف ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقومه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيراً )

ثانياً : إعطاؤها حقوقها وعدم بخسها فعن معاوية بن حيده رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ فقال عليه الصلاة والسلام ( أن يطعمها إذا طعم ويكسوها إذا اكتسى ، ولا يضرب الوجه ولا يقبح ، ولا يهجر إلا في البيت ) فبعض الناس يأخذه الكرم والسخاء مع الأصدقاء وينسى حق الزوجة ، وآخرون أتخذوا ضرب زوجاتهم مهنة لهم فلا يرفع يده عنها ، وآخرون أتخذوا الهجر عذراً وطريقاً لأي سبب حتى وإن كان تافهاً ، وربما هجر المسكينة شهوراً لا يكلمها ولا يؤنسها ، وقد تكون غريبة عن أهلها ، أو شابة صغيرة يخشى على عقلها من الوحدة والوحشة .

ثالثاً : تعليمها العلم الشرعي وما تحتاج إليه من أمور العبادات وحثها على ذلك قال تعالى ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ) وعلى الزوج أن يتابع تعليمها القرآن والسنة النبوية المطهرة ويعينها على الطاعة والعبادة قال تعالى ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ) قال صلى الله عليه وسلم ( رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء )

رابعاً : معاملتها المعاملة الحسنة والمحافظة على شعورها وتطييب خاطرها قال تعالى ( وعاشروهن بالمعروف ) ومن أهم الأمور التي انتشرت في أوساط بعض الأسر المسلمة من المخالفات في تلك المعاملة : بذاءة اللسان وتقبيح المرأة خلقة وخلقاً ، أو التأفف من أهلها وذكر نقائصهم ، وكذلك سب المرأة وشتمها ومناداتها بالأسماء والألقاب القبيحة وإظهار النفور والإشمئزاز منها ، وكذلك تجريحها بذكر محاسن نساء أخريات وأنهن أجمل وأفضل فإن ذلك يكدر خاطرها في أمر ليس لها فيه يد
ومن المحافظة على شعورها وإكرامها مناداتها بأحب أسمائها إليها ، وإلقاء السلام عليها حين دخول المنزل ، والتودد إليها بالهدية والكلمة الطيبة ، ومن حسن الخلق وطيب العشرة عدم تصيد أخطائها ومتابعة زلاتها ، بل العفو والصفح والتغاضي خاصة في أمور تجتهد فيها وقد لا توفق فيها قال صلى الله عليه وسلم ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ، وخياركم خياركم لنسائهم ) .

خامساً : المحافظة عليها من الفساد ومن مواطن الشبه ، وإظهار الغيرة عليها ، وحثها على القرار في البيت ، وإبعادها عن رفيقات السوء ، والحرص على أن لا تذهب إلى الأسواق بكثرة وإن ذهبت فاذهب معها وأن لا تدعها تسافر بدون محرم ، واستشعر أن هذه أمانة عندك مسؤول عنها يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) .

سادساً : إعفافها وتلبية حاجاتها فإن ذلك يحفظها ويغنيها عن التطلع إلى غيرك ، واحرص على إشباع حاجاتها العاطفية بالكلمة الطيبة والثناء الحميد ، واقتطع من وقتك لها واجعل لبيتك نصيباً من بشاشتك ودماثة خلقك .

سابعاً : التأسي بخير الأزواج في مؤانسة الزوجة وحسن العشرة وإدخال السرور على قلبها ، قال صلى الله عليه وسلم ( كل شئ يلهو به الرجل فهو باطل إلا : تأديبه فرسه ورميه بقوسه ، وملاعبته أهله ) ومن أحق منك بحسن الخلق وطيب المعشر ممن تخدمك وتطبخ لك ، وتنظف ثيابك ، وتفرح بدخولك ، وتربي أولادك وتقوم بشؤونك طوال حياتك .

ثامناً : تحمل أذاها والصبر عليها فإن طول الحياة وكثرة أمور الدنيا لابد أن توجد على الشخص ما ينغص عليه من زوجته كأي إنسان خلق الله فيه الضعف والقصور .

تاسعاً : المحافظة على مالها وعدم التعرض له إلا بإذنها ، فقد يكون لها مال من ورث أو عطية ، أو راتب شهري تتقاضاه من عملها فاحذر التعرض له لا تصريحاً ولا تلميحاً ولا وعداً ولا وعيداً إلا برضاها قال تعالى ( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شئ منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً ) وقال تعالى محذراً من أخذ المهر الذي هو مظنة الطمع وهو من مال الزوج ( وإن أردتم إستبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبيناً * وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً ) فما بالك بأموال زوجتك التي تكد وتتعب لتجمعها . وأخذ المال منها ينافي قيامك بأمر القوامه ووجوب النفقة عليها حتى وإن كانت أغنى منك ، وليحذر الذين يتعدون على أموال زوجاتهم ببناء مسكن أو إستثمار ثم يضع مالها بإسمه ويبدأ يستقطعه ، فإنه مال حرام وأخذ مال بدون وجه حق ، إلا بإذن صاحبه .

عاشراً : من حقوق الزوجة التي تزوج عليها زوجها ، العدل بين الزوجات في البقاء والمكث مع كل زوجة والتسوية في المبيت والنفقة قال تعالي ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) وقال صلى الله عليه وسلم ( من كانت له إمرأتان فمال إلى إحداهن ، جاء يوم القيامة وشقه مائل ) .

ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً ، اللهم أصلح زوجاتنا وذرياتنا ، وبارك لنا في أموالنا وأولادنا وتقبل منا واغفر لنا وارحمنا إنك أنت السميع العليم اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

جزاك الله خير اخوي
والله لو كل رجل عمل ماامره الله سبحانه وتعالى كان قله نسبه الطلاق والمشاكل بين الزوجين

كلام 100%

» وفاة امراه مازحها زوجها
» البحث عن زوجة فقدها زوجها في الطائف
» تطلب الطلاق بعد 30 عاماً لأن زوجها حاول رؤية وجهها
» عروسه تدخل العنايه المركزه بعد 3ساعات من انتهاء زفافها بسبب زوجها
» اللغة العربية ظلمت المرأة