ضبط الغضب عند الاطفال

بسم الله الرحمن الرحيم

ضبط الغضب عند الأطفال

اعتاد أبواه أن يرياه منضبطا، ينصاع للتعليمات والقواعد، ولكن في الآونة الأخيرة زادت مرات التمرد والغضب،
وكان هذا التمرد والغضب يثيران قدرا كبيرا من الضيق بخاصة عند والدته، التي أزعجها عدم انسجام وتناسب ثورات الغضب لديه مع مسبباتها،
وكان حين يغضب ينفخ بفمه ويصيح ويضرب كلتا يديه على فخذيه ثم يشبكهما ويمد فمه بشكل يشبه خرطوم الفيل،
ويتلو كل هذه الأفعال صراخ أمه إما مستنكرة، أو مؤنبة له على هذا السلوك, وبعد تكرار سلوكه هذا،
وتكرار ردات فعلها دار حوار مع زوجها، انتهى باتفاقهما على أنه طالما كان سلوكها على غضب هذا الطفل لم يعدل من مرات غضبه ولم يقللها،
ولم يغيرها، فلابد إذا من تغيير سلوكها، على اعتبار أن سلوك كل منا لابد أن يترك أثرا في سلوك الآخرين.
وطالما أن المقدمات ثابتة فلابد أن تبقى النتائج كما هي أيضا، بمعنى أن سلوكه الذي يتسم بكل صور التعبير الخاطئ عن الغضب باق طالما بقيت أمه تمارس السلوك نفسه معه،
والحل أن تغير من طريقة تعاملها معه حين يغضب حتى يتعدل سلوكه باعتبار أن سلوك الأم أو الأب هو السلوك الذي ينبغي أن يكون سببا لتعديل سلوك الأبناء وليس العكس،
فنحن من نربي أبناءنا وليس أبناؤنا من يربينا، قامت الأم بعمل جدول بعدد أيام الأسبوع، وقسمت كل يوم إلى أربعة أقسام، صباح، وظهر، وعصر ومساء،
وشرحت لطفلها سبب عمل الجدول وفكرته وأنه يتصرف تصرفات ويقوم بأعمال ليست صحيحة، كالنفخ بالفم وضرب الأفخاذ بالأيدي والبكاء
وكلها تصرفات تعبر عن الغضب ولكنه يحتاج أن يتعلم كيف يضبط غضبه وأن الله أعطانا عقولا كي تتحكم بمظاهر غضبنا لا أن يتحكم غضبنا بسلوكنا،
أدرك كلام أمه واتفق معها على الخطة التي تتمثل في وضع إشارة (×) في كل موقع من مواقع اليوم الأربعة في حال لم يضبط فيها غضبه،
ووضع صورة كرة جميلة بدل إشارة الضرب حين يتمكن من ضبط غضبه.

وبدأ البرنامج مع التأكيد لهذا الطفل أنه حين يأتي يوم الأربعاء سيتم حساب عدد إشارات الضرب وعدد الكرات،
وإذا كان عدد إشارات الضرب أكثر من عدد الكرات فسيحرم من الخروج في نهاية الأسبوع، وإذا كان عدد الكرات أكثر فمن حقه أن يخرج ويختار جائزة في حدود مبلغ معين،

ووضع أول إشارة ضرب عن الفترة الصباحية التي مارس فيها عدم السيطرة على غضبه، ووضع ثلاث كرات عن الفترات الثلاث لبقية اليوم،

واستمر الحال في بقية الأيام، وحين جاء يوم الأربعاء كان قد حصل على 17 كرة مقابل ثلاث إشارات ضرب، مما ساهم في حصوله على جائزة كان فرحا بها جدا.

ونجح الأبوان في تعليمه كيف يسيطر على غضبه، والملفت للنظر أنه في أحد الأيام نسي ووالدته وضع الإشارات والكرات،
فذكرته وهو يضعها أن الصدق مع نفسه أمر مهم جدا، وأن الله يرانا ويعرف إن كنا قد صدقنا أو كذبنا، والنتيجة التي رأتها أمه منه أنه صدق تماما ووضع لنفسه إشارتي ضرب مقابل عدد من الكرات، وتقول أن الكرات وإشارات الضرب قد وضعهما بشكل صادق ودقيق.

يبقى سؤال: هل نجحت هذه الطريقة في ضبط سلوك الطفل وساهمت في تعليمه الصدق؟

والجواب: نعم، ويترتب على هذه التجربة وهذا الأسلوب من التربية حوار مهم سنتناوله في المقالة القادمة وسيكون لها دور كبير في فهم سلوك شريحة من الناس لا يزال بعضنا يعتقد أن الحديث عنها حديث عن مثاليات غير قابلة للتحقيق

الدكتور:ميســــره طاهر.

أشكرك أختي أخت رجال على طرحك لهذا الموضوع القيم والذي يتعلق بشريحة عزيزة علينا جميعاً وهي فلذات الأكباد
وهذه نصائح للأمهات لتجنب نوبات الغضب عند الإطفال

- تعلمي ان تكوني قدوة لأطفالك، اذا كنت تغضبين لأتفه الاسباب، سيكون من الصعب عليهم تعلم التحكم فى مشاعرهم. تذكري قول الشاعر:

"لا تنهى عن خلق وتأتى بمثله عار عليك اذا فعلت عظيم"

- اكثري من الاطراء والتشجيع عندما يسلك الطفل سلوكا جيدا، لا تركزي على السلوك الخاطئ فقط.
- تفادى الاماكن التى تحدث فيها نوبات الغضب، فكثير من الاطفال يتهيجون فى الاسواق او فى الاماكن المزدحمة.

- ابحثي عن دلائل، فمعظم الأطفال يعطون اشارات كثيرة عندما يحسون بالضيق بمجرد رصد مثل هذه الاشارات. حاولي شغل انتباه الطفل بأشياء اخري.

- أعطي طفلك فرصة السيطرة على الموقف واعرضي عليه خيارات فبالرغم من صغر عمرهم، إلا ان الاطفال يشعرون بالتذمر عندما لا يحسون بان لهم رأي او لا يستطيعون اتخاذ القرارات.

- تعرفي على طباع طفلك، وكمثال اذا كانت نوبات الغضب ناتجة عن تعب الطفل، حاولي ان ينام الطفل اثناء اليوم.

* التعامل مع نوبات الغضب

ليس ثمة شك في ان صراخ وصياح طفلك سبب للانزعاج. قد تشعرين بالغضب والحرج امام الآخرين.

تذكري أنه اثناء اعصف نوبات غضب طفلك، وبغض النظر عن سبب الهياج، انت بحاجة للاحتفاظ برباطة جأشك وهدوئك. تجنبي الصياح والتوبيخ او الضرب كرد فعل على نوبة غضب طفلك.

لا تعقدي الامر بتوترك، فالأطفال يمكنهم الشعور عندما يصاب والديهم بالتوتر، وهذا قد يزيد في شدة حالتهم.

اذا شعرتي أن نوبات الغضب ازدادت في حدتها أو انها اصبحت تتكرر اكثر من المعتاد ، فلا تقلقي واستشيري طبيبك الخاص لكي تطمئني. وأخيراً تذكري بأن نوبات الغضب عادة ليست مدعاة للقلق وعموما فإنها مرحلة تختفى من تلقاء نفسها عندما يكبر الاطفال وينضجون سيتعلمون ضبط النفس ويزيد فهمهم للعالم من حولهم، مما يقلل من غضبهم وشعورهم بالتوتر.

عندما يقل التوتر وتزيد قدرة الطفل على السيطرة على مشاعره فستباعد نوبات الغضب وحينها يعم الهدوء والسكينة جو الأسرة

>* اقتراحات.. للتعامل مع نوبات الغضب

> الاحتفاظ بالهدوء > تعلمي كيفية التعامل عند الغضب مع نفسك و مع الآخرين

>عند تأديب الطفل، كوني حازمة >

حاولي أن تشغلي انتباه الطفل بشيء آخر

> تعلمي أن تتجاهلي نوبات الغضب. بتجاهل نوبة الغضب سيدرك طفلك انه لن يحصل على ما يريد من خلال التصرف بهذه الطريقة.

> حاولي ان تكتشفي سبب نوبة الغضب. نوبات الغضب تعالج بطريقة مختلفة وفقا للسبب.

> لا توبخي طفلك لتعبيره عن مشاعره. وضحي له ان من الطبيعى ان يشعر بالغضب، وتوصلي معه على ايجاد وسيلة ليعبر بها عن غضبه بوسائل اكثر هدوءا.

> اذا حدثت نوبة الغضب فى مكان عام، يجب الانزواء بطلفك لتجنب تفاقم الامر او الحصول على مزيد من الاهتمام.

> شجعي السلوك الحسن، اثني على طفلك عندما تخف حدة نوبة الغضب. مكافأة السلوك الجيد هي حافز لطفلك على البقاء هادئا.

> اذا كان السبب رفض طلب للطفل، لا تتراجعي عن موقفك لتخففي من حدة نوبة غضبه، وإلا سيتعلم الطفل ان الهياج والصياح هما وسيلة للحصول على ما يريد.

* أشياء يجب على الوالدين تذكرها

>واحد من كل خمسة اطفال تحدث له نوبات غضب مرتين في اليوم

>ضجر الوالدين من تصرف طفلهم، شيء طبيعي ولكنه يعقد الامر

>كوني حاسمةً ولكن حاولي أن تجدي طريقة ايجابية لحل الموقف

>حاولي التخطيط لتفادي نوبات الغضب ومسبباتها

ماقصرتوا على الثنااائي الراائع ,,
وهذا فن التعامل مع الطفل عند الغضب ,...