بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
أسوق إليكم هذه القصه المعبره وفيها أن رجل من الصحابة كان يدعى زاهر وكان لونه أسود
وكان يسكن في الباديه فجاء إلى المدينه ليبيع طعاما وأشياء أخرى فذهب إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليزوره فلم يجد النبي فذهب إلى السوق ليبيع مامعه فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم البيت قيل بأن زاهرا يردك
فخرج النبي في طلبه فوجده في السوق يبيع فجاء النبي من خلفه وضمه بقوه وقال من يشري مني هذا العبد (يقولها مازحا)
فنظر زاهر فقال أنت يا رسول الله قال نعم ولكن تجدني كاسد يا رسول الله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ولكنك عند الله عظيم.
نعم هذه شهاده منه صلى الله عليه وسلم بأن زاهر عظيم لم يكن لونه أوفقره مانعا أن يحبه الله وهذا مصداق لقوله تعالى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
ثم أنظروا إلى تواضع النبي وكيف كان يمازح صحابته دون أن يفرق بينهم في اللون أوغير ذلك, فصلى الله على نبينا الكريم ورضي عن صحبته أجمعين.