س- هل توفر الأقنعة حماية ضد انفلونزا الخنازير؟
ج- نعم، ولكن ربما ليس للشخص التي يرتديها. فالأقنعة تساعد في منع طرد الفيروس من الفم أو الانف عند السعال او العطس، ولكنها أقل نجاعة بكثير في حماية مرتديها من فيروس يتم التقاطه عن طريق اليد او يكون منتشرا في الهواء. ولذلك فان ارتداء قناع يصبح تصرفا يتسم بروح الجماعة.
س- هل سيتفشى هذا الانتشار الى وباء؟
ج- ان لديه جميع علامات الوباء، وقد تم رصده في كلا جانبي الأطلسي. وسيتم التأكد من السرعة التي ينتشر بها في الأيام المقبلة. وما لا نعرفه هو مدى شراسة الفيروس. فبينما مات بعض الضحايا، فان آخرين قد تعافوا بعض نوبة مرضية خفيفة.
س- ماهي افضل خطوات الوقاية؟
ج- في حال الاصابة بالمرض ينبغي عليك البقاء في البيت وعدم الذهاب الى العمل او المدرسة والحد من الاقتراب من الاخرين من اجل حمايتهم من العدوى وتفادي اصابتهم بالمرض. ضع منديلا على الانف والفم عند السعال او عند العطس. استخدم مناديل ورقية نظيفة وارمي المناديل المستعملة في سلة النفايات او في المرحاض لتلافي انتشار العدوى. المواظبة على غسل اليدين بالصابون والماء بعد السعال او العطس، او باستخدام المواد الكيمياوية المخصصة للتنظيف وغيرها من المواد المطهرة التي تساعد على الحد من انتشار الفيروس. تجنب لمس العينين او الانف او الفم. تجنب المصافحة والمعانقة والتقبيل. يفضل تجنب اماكن تجمع عدد كبير من الاشخاص كمحطات المترو او القطارات. تجنب المستشفيات والمراكز الطبية الا في الحالات الطارئة.
س- ما هو الدفاع المتوفر ضد انفلونزا الخنازير؟
ج- الدفاع افضل مما كان لدى انتشار الأوبئة في عامي 1957 و1968. فالعقارات المضادة للفيروسات- "تاميفلو" و"ريلينزا" وهو ما لم يكن متوفرا حينها. والحكومات وضعت خطة لمواجهة الوباء، على غرارالفترة الحرجة التي تحولت انفلونزا الطيور الى خطر عام 2003، وهي تحدد ما يجب القيام به من توزيع الأدوية وحتى اقامة خطوط مساعدة وصولا الى اغلاق المدارس ومنع المناسبات الجماهيرية.
س- كيف تعمل الادوية المضادة للفيروسات؟
ج- جرى ترخيص عقارين مضادين للفيروسات: "تاميفلو" و"ريلينزا". والمشكلة هي ان فيروس الانفلونزا يتحور باستمرار، وهذا يستدعي انتاج عقار جديد كل عام. والادوية المضادة للفيروسات تلتف على ذلك عن طريق عدم مهاجمة الفيروس نفسه وانما مهاجمة الانزيم الذي يمكن الفيروس من الانتشار من خلية الى خلية. و بشرط تناولها في خلال 48 ساعة من ظهور الأعراض، فان هذه الادوية يمكن ان تقصر المرض وتقلل من حدته.
س- ما هو الفرق بين "تاميفلو" و"ريلينزا"؟
ج- الفرق الكبير هو ان "تاميفلو" يتم تناوله كقرص بينما يتم استنشاق "ريلينزا" مباشرة الى الرئتين.
س- لماذا وفرت الحكومة كلا العقارين في مخزونها؟
ج- لأن مقاومة قد ظهرت في سلالات الانفلونزا في بعض الدول، مما يجعل الأدوية غير فعالة.
س- ما بخصوص اللقاحات؟
ج- ان الاوبئة تميل الى الحدوث في موجات بفاصل زمني من عدة اشهر، ولذلك فيمكن تطوير لقاح ضد الموجة الثانية او الثالثة، اذا حدثت. ويجب اولا مطابقة اللقاح مع السلسلة المحددة من الفيروس ثم حضانته في بيض الدجاج، وهو ما قد يتطلب ستة اشهر. وستكون هناك حاجة الى مئات الملايين من الجرعات مما يشكل ضغطا هائلا على المختبرات في العالم.
س- الا يجب ان يكون اللقاح اولوية رئيسية؟
ج - اللقاحات السابقة ضد انفلونزا الخنازير تبين بأنها أسوأ من المرض نفسه. ادى انتشار المرض في الولايات المتحدة عام 1976 الى اصابة 200 شخص بالعدوى، عولج 12 منهم في المستشفيات وتوفي واحد. ولكن قبل الانتهاء من تطعيم 40 مليون شخص، توفي 25 منهم واصيب 500 بمتلازمة جوليان- بير، والتي قد تكون قاتلة
ومعليش على الإطاله , وانتظر ردودكم !