تلطخنا كثيرآ برياح الغيبة والنميمة والنفاق والشماته والحرص على تدميرافراد المجتمع في
الظلام وكلها باتت اسلحة فتاكه موجهه إلى أعناق من استخدموها في ذواتهم أو اسرهم ولايزال
الكثير يعيش في وحل تلك الممارسات دون أن يعوا ذلك لتعودهم على الممارسات وإنها اصبحت
جزءآ من شخصياتهم لذلك أقول هناك اسئلة كثيرة تجول في خاطري من بينها هذا السؤال : فقد
أرقني ومازال يؤرقني هل أضع نقطة كما وضعها غيري، أم أضع فاصلة لأبدأ .. هاأنا أكتب عباراتي
على مداد البحر والشوق يهفو بي يميناً ويساراً لصواب أم لخطأ أول عبارة سطرتها حروفي (تذكر
الماضي والتفاعل معه حمق وجنون)، ومن هذا المبدأ وضعت نقطة لعلّ مع مرور الوقت تتلاشى لتكون
فاصلة لبدء حديثي، وفعلاً ما كان في الحسبان تحقّق ورسمت فاصلة والسرور يغمرني.
فقالوا لي: إنّ عليك أن تكتب على لوح قلبك عبارة واحدة (يومك يومك) قبل أن تشق الطريق، كان
جوابي لهم مادام الهدف مرسوماً لن أعيش إلاّ لأجل هذا اليوم .. لليوم فقط، سأعيش وأغرس في قلبي
الفضيلة وأجتث منه شجرة الشر بغصونها المتشابكة.
إليكَ أوجِّه هذه العبارات بمشاعر مختلجة
دوّنت فيها تجربتي لهدفي المنشود، وغايتي التي لا نهاية لها.
أقبلت على الحياة كما هي، والحياة مليئة بأصناف البشر منهم الصالح والطالح , الناجح المتقدِّم في
حياته والفاشل العاجز, وأنا منها في كبد وصراع، فإذا داهمني الخوف وطوّقني الحزن، هممت إلى
الصلاة لأنّ انزوائي في غرفة مع فراغ قاتل طريق الناجح او للفشل.
دائماً يراودني التفكير كيف لي أن أصل إلى قلوب البشر ومن أي طريق أنساب، فكان أول مفتاح
للوصول الابتسامة علامة وأمارة للتعبير عن كامن الشخص فالابتسامة بلسم للمهموم ومرهم للحزين
، فالمبتسم للحياة أقدر على العمل وأكثر تحملاً للمسؤولية وأصلح لمواجهة الشدائد ..
نعم أقول لكم لقد خنقت نفسي بغبار الأوراق القديمة، لكن اليوم أحكمت إغلاق الدفاتر وسأمضي في
طريقي ولن التفت إلى الماضي وحكايته الجميلة .