ثبت في الحديث الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال ( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة )
قال العلماء : سبب امتناعهم -أي الملائكة- من بيت فيه صورة كونها معصية فاحشة ، وفيها مضاهاة لخلق الله تعالى (والمقصود بالصورذوات الأرواح)
وسبب امتناعهم من بيت فيه كلب لكثرة أكله النجاسات ، ولأن بعضها يُسمَّى شيطانا كما جاء به الحديث ، والملائكة ضد
الشياطين ، ولِقُبح رائحة الكلب والملائكة تكره الرائحة القبيحة ،ولأنها منهي عن اتخاذها فعُوقِب مُتَّخِذها بحرمانه دخول
الملائكة بيته وصلاتها فيه واستغفارها له وتبريكها عليه وهذا الامتناع ليس عاماً لجميع الملائكة ، بل يُستثنى منه الْحَفَظَة
والكَتَبَة . قال الإمام النووي : وأما هؤلاء الملائكة الذين لا يدخلون بيتا فيه كلب أو صورة فهم ملائكة يطوفون بالرحمة
والتَّبريك والاستغفار ،وأما الحفظة فيدخلون في كل بيت ولا يفارقون بنى آدم في كل حال ، لأنهم مأمورون بإحصاء أعمالهم
وكتابتها ولعله من الملحوظ كثرة المشكلات الزوجية ، وهذا لا شك أنه راجِع إلى سلب البركة من تلك البيوت بما فيها من
الشياطين حين لم تدخلها الملائكة وهذا بخلاف بيوت أهل الإيمان التي عُمرت بِذِكر الله والصلاة ..
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : لأنس بن مالك : يا بني إذا دَخَلْتَ على أهلك فَسَلِّم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك .. رواه الترمذي
وقال عليه الصلاة والسلام : إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته ، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا .. رواه مسلم